دور حسن الخلق في تطوير ذاتك

دور حسن الخلق في تطوير ذاتك

اخلاق الفرد المسلم

 تعرف الى شخصيتك من اخلاقك

 من بين اهم الصفات الانسانية التي باتت شغلا شاغلا في الحياة على مر الدهور قضية الأخلاق وما يتصل بها من حسن وجمالية والتي إن توفرت في شخص ما فإنها لا محالة ستمنحه بعدا اجتماعيا يراه الآخرون من خلال تصرفاته وانعكس هذا على واقعه اليومي والإجتماعي ككل من باب ان المجتمعات عبر سائر الأديان ترغب في أفرادها ان يكونوا على اخلاق حميدة تدفعهم لأن يحتلو مصاف المجتمعات الراقية مصداقا لقول الشاعر : انما الامم الاخلاق مابقيت ...فإن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا .

أهمية الاخلاق

ومصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم " أدبني ربي فأحسن تأديبي " نجد اشارة الى حسن الخلق والى دماثة الاخلاق التي تحلى بها النبي الكريم الذي يعتبر مثالا ونبراسا وقدوة لكل خلق جميل .

وكذلك قوله " انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " اشارة اخرى الى المسؤولية الكبرى الملقاة على النبي في ارسائه دعائم الأمة عن طريق فرض اسلوب اخلاقي معين على المجتمع المسلم ينتهجه ايما انتهاج حتى يصل الى بر الأمان وهو ما نجده لدى المجتمعات الحالية فكلما سادت الأخلاق الحميدة سادت الفضيلة وكلما انعدمت الأخلاق ظهر الفساد في البر والبحر .

وهذا ارنست همنغواي يرى ان الشعور الطيب الذي يشعر به الفرد بعد كل عمل نبيل نابع من خلق نبيل جزء لا يتجزأ من الإنسانية ومن المجتمعات الفاضلة التي ينبغي ان نكون عليها والعكس صحيح فإن اصيب اي مجتمع او اي قوم في اخلاقهم فأقم عليهم عويلا ومأتما لأنهم خسروا اهم عماد الحياة , ولا ينحصر حسن الخلق في مجال معين انما هو مجال واسع يتظمن : حسن المعاملة , السلوك الطيب, الإبتسامة,رد السلام,اماطة الأذى , غض البصر, طاعة الوالدين, الرفق بالحيوان , توقير الكبار, احترام الذات ..وغيرها من جميع السلوكات والتصرفات التي من شأنها ان تجعل شخصيتك تكبر في أعين الآخرين .

ضف الى هذا انك اذا اردت ان تقيس اخلاقك فانظر كيف يعاملك ويستقبلك الآخرون فمعاملة المجتمع لك مقياس حقيقي لكي تعرف اخلاقك .

ان حسن الخلق الحقيقي ان تكون صادقا في جيع اقوالك وافعالك .