خدمات كتابة المقالات العامة و المتخصصة
استغلال الدجالين لمواقع التواصل الاجتماعي في الترويج لخدماتهم :
اطلب اي مقال في اي مجال يصلك بعد بضع ساعات من الطلب من خلال الرابط :
على الرغم من التطور الإنساني عبر مختلف المجالات الحياتية , و التي تعود بالنفع على مختلف المجتمعات كالتطورات العلمية و التكنولوجية التي نراها في حياتنا اليومية سيما و انها اتت اكلها في الكثير من المجالات مثل التواصل , التوصيل , الاستهلاك ,التعلم , وغيرها من ميادين الحياة كما لا تزال هاته التطورات في تجدد مستمر تجدد العقلية البشرية التي ما تنفك تبحث تحاول شق طريقها نحو التغيير بكل السبل المتاحة والمشروعة , إلا ان هناك جوانب و زوايا من حياة بعض المجتمعات ما يزال يطغى على يومياتها الجهل و الظلام و تكدس الافكار البدائية كالشعوذة و السحر والدجل وجلب الحبيب و تنشيط الحظ و غيرها من المهاوي و مطبات الشرك و الكفر و الفسق و العصيان و التمرد عن المبادئ , ولسنا نقصد هنا المجتمعات الغربية كالمجتمعات الهندية التي ما تزال الخرافات تنخر عضدها بشكل واسع و رهيب , اذ لا دخل لنا بتلك المجتمعات لأن الدين والعقلية يفرقانا عن بعض , انما نحن نشير و نتكلم الى بعض المجتمعات العربية و الاسلامية في بلادنا خصوصا و اننا نلمح بعضا من مظاهر الدجل و الخرافة سائدة بين افرادها على خلفيات متعددة و متنوعة بين جلب المنفعة من جهة ودفع الضرر من جهة اخرى , والمتتبع لهذا الشأن يرى بين المدن و القرى ما هو اكثر وافضح من هذا , حيث يرى ابواب السحرة و الكهنة اكثر استقطابا للرجال و النساء من عيادات الأطباء و المتخصصين بل و اكثر استقطابا من المساجد و دور العلم و التلقين , و الغريب في الامر انك تجد من بين هؤلاء النساء و الرجال اناسا مثقفين لكن حب الدنيا وكراهية الموت اعمى بصائرهم و دفع بهم لأن يكونوا فرائس سهلة يوجههم الدجالون كيفما ارادوا فيسلبون عقولهم ومن ثم يسلبون اموالهم و ضمائرهم حتى ان هناك من يستغل طيبتهم التي تحولت الى غباء يستغلها في قضاء مآربه الشخصية نظير قضاء حوائجهم التي تتنوع بين ( الابراج , جلب الحظ ,جلب الحبيب , افكار انتقامية , الحسد , الحصول على وظائف , الفوز في المسابقات , الشفاء , ....وغيرها من الأوهام و الأباطيل و الاعتقادات الخاطئة ) .
ليس غريبا ان نرى استثمار التكنولوجيا و العالم الرقمي في كل مظاهر الحياة بحجة النفع الفردي و الجماعي , لكن الغريب ان نستثمر العالم الرقمي و نقصد به الانترنت فيما هو ذو طابع استغلالي يجعلنا نستثمر ظروف الاخرين , و هو الحال لدى لعديد من الدجالين ممن هم يستخدمون فضاءات التواصل الاجتماعي كالفيسبوك و التويتر و الانستغرام و الواتساب في نشر افكارهم و خدماتهم الشركية و ايصالها الى اكبر قدر ممكن من الزبائن ضعاف النفوس نساءا منهم و رجالا فيسلبون منهم اوقاتهم و اموالهم و حتى ممتلكاتهم ان استطاعوا و وجدوا لذلك سبيلا وعلهم يجدون ذلك يوما ما في ظل انعدام الرقيب و الوازع الاخلاقي و غياب الرادع الشرعي و القانوني .
اختي القارئة .. اخي القارئ نحن اليوم بحاجة الى تكاثف الجهود اكثر من اي وقت مضى من اجل القضاء على كل هاته المظاهر التي تسيء الى ديننا و مجتمعاتنا بل و تسيء الى الانسانية جمعاء ومحاربتها بكل ما نمتلك من وسائل و امكانيات كالتبليغ عنهم و مقاطعتهم , فكم هم كثر ضحايا الدجالين وكم من هم اليوم فاقدون السيطرة على ازواجهم و اولادهم و ممتلكاتهم و عقولهم بسبب السحر و الدجل وكم من زوجة فقدت زوجها و اموالها و جواهرها وشرفها و عزتها بسبب الطلاسم و التعويذات الشريرة التي يروج لها الظلاميون الفاقدون للضمائر .
و قبل ان تكون دعوة صد هؤلاء نابعة من انفسنا و ذواتنا فان ديننا الحنيف و شريعتنا المحمدية تأمرنا بالابتعاد عن هؤلاء و تنهانا عن اللجوء اليهم , فالله سبحانه وتعالى كفيل بقضاء حوائجنا فمن اسمائه النافع والضار , ولا حاجة لنا بهؤلاء مهما كانت درجتهم , وان علت درجة سحرهم و خروقاتهم فإنهم يبقون مجرد اناس عاديين حصلوا على الشهرة عن طريق ترويج افكارهم و خدماتهم التي ترفضها كل الكتب والشرائع السماوية ( اذ لا يفلح الساحر حيث اتى ) .
اختي الزائرة .. اخي الزائر ان كانت لك حاجة تود قضائها او منفعة تود جلبها فتوكل على الله وفوض امرك اليه يكن هو رشيدك و حسبك و كفى بالله حسيبا و وكيلا .
تعليقات
إرسال تعليق