إقرأ عن حكايتي مع الإبتلاء بصدق واترك نصيحتك

اشعر في هذه اللحظات وكأن الدنيا ضاقت بل وسدت في وجهي بكل بساطة لاني اعاني من حالة مرضية منذ عامين حيرت الاطباء والعائلة والاصقاء بل و الحيرة هي من جعلتني اعيش هكذا تائها بين جملة مشاعر لا ادري إن كنت اظلم نفسي ام ان نفسي تظلمني ام ليس هذا ولا ذاك ؟ !!

Read-about-my-story-honestly-and-with-Infestations-Leave-your-advice


اشعر بنوع من الاكتئاب والحزن والمرارة وأحس بأن هناك ثقلا داخل صدري يقتل كل شيء جميل في ذاتي لأني اتذكر ايام الصبا وأيام الطفولة ايام كان الواحد حرا بهي الطلعة لا يراعي للدنيا بالا , يتسع العالم بين اذرعه وكأنه الملك في دنياه ..ان حالتي هي اني اعاني من ثقل كبير في جانبي الايسر من جسدي ورعشة امتدت من كتفي الأيسر الى يدي الى قدمي الايسر ودون توقف الا في وقت النوم فهناك من صنفها بالشلل الرعاش وهناك من صنفها بعين حاسد وهناك من يقول انها حرارة مست المخيخ لدي ..
فلجأت الى الحجامة ومن ثمة الى طب الاعشاب بعد ان كنت قد اجريت الرنين المغناطيسي على المخ فوجدوه سليما معافى والحمد لله إلا بعض الالتهابات التي تتواجد عند بعض من يسهرن بشكل كبير او من هم مدمنون على شراب ما او على عمل ما يأخذ تركيزهم الكامل .
لقد بت حائرا في هذه الحالة سيما وأنا في ريعان شبابي حيث ان هذه الحالة اعاقت حركتي تقريبا بشكل كامل حيث امتدت صلابة اعضائي الى رقبتي التي لم اديرها في الاتجاهين إلا بشق النفس , وباتت حركاتي محسوبة وخطواتي محدودة تمتد فقط من غرفتي الى باب الشارع الى جولة قصيرة في الحي .
لست اشكوا المخلوق الى الخالق حاشا معاذ الله ولكنها ضاقت نفسي من الروتين اليومي الذي يقتل الامل والتفاؤل في ذاتي شيئا فشيئا وأنا في كامل قواي العقلية والنفسية إلا البدنية هاته الاخيرة التي اراها تتهاوى شيئا فشيئا فما العمل اذن اواني الكرام انا ابث عن حالة مماثلة عفاكم الله او عن علاج بعيدا عن الأدوية العصبية التي تقتل الذات والمخ.
الحمد لله على كل حال اولا وا خيرا الذي امرنا بالتداوي والبحث عن سبل الفاء والتداوي بكل ما هو مباح وشرعي .
ان ما يحز في نفسي انني بت شبه مقعد وأنا في ريعان شبابي وأمام عيناي تلعب ابنتي الصغيرة اسماء ذات العامين من عمرها عندما تناديني وكلها رغبة في ان العب معها وأحاكيها في حركاتها وامشي معها الى دكان الحي كي اقتني لها الشوكولاتة او بالونا تنفخ فيه ..
انما يحز نفسي انني بت اشعر اني ثقل على العائلة فالحالة هاته لم تدعني ابحث عن عمل كي اكسب منه قوت يومي ولا تدعني اشارك في اية مسابقات توظيف ولا حتى المشاركة في خرجات الأصدقاء الى المناطق السياحية سيما واني كنت رياضيا مارست العيد من الرياضات كـالكاراتيه , الجمباز,الكونغ فو,وأخرها رياضة كمال الاجسام لمدة 03 سنوات ولا زلت في ريعان شبابي فانا ابلغ من العمر 35 سنة والحمد لله .
بت اخشى على مستقبل عائلتي في ظل تدهور الحالة الصحية واقصد البدنية فقط لاني والحمد لله انام جيدا وآكل جيدا  الا ما يعتريني من عدم القدرة على المشي او الرعشة التي تهز بدني او حالات الملل والسأم التي تخالجني احيانا  .
الى كل من تصله هاته الكلمات أن يدعوا لي الله ان يمدني بالصبر وباليقين وبالتمسك بحبل الله لأني ادرك ان هذا ابتلاء وقدر الله هذا من جهة,ومن جهة تفاؤلية اخرى فأنا كلي امل من خلال ان رسولنا الكريم قال " لكل داء دواء " .
في كثير من المرات اقول في نفسي لو جاءتني هذه الحالة المرضية وأنا كبير في السن لو كان احسن لأني ساعتها اكون قد قضيت شطرا من عمري وعشت شبابي , فلماذا اصبت وأنا في شبابي وهذا يشعرني اني حرمت من شبابي لكن هذا الاحساس او الشعور ما يلبث ان ينتهي لأني على يقين ان الله اختار لي هذا الامر لأنه رآه خيرا لي " عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون " هكذا خلقنا مولانا لا نعلم مكمن الفائدة العظيمة التي لا يعلم مكانها إلا الله لكننا بالتالي نمتحن في فن الصبر فمن صبر فله صبره وأجره ومن كفر وسخط فعليه كفره وسخطه فاللهم اجعلنا من الراضين بقضائك وقدرك .
انا اكتب حالي هذا لكي يكون مرجعا لكل مبتلى بعد زمن فإما اشفى مستقبلا وأعود الى موضوعي هذا فأجده شهادة صادقة يذكرني بما كنت اعاني ويجعلني اتواضع اليه حمدا وشكرا على ابتلائه وشفائه وإما ان يكون درسا وعبرة لكل مبتلى حيث انه من الواجب تفعيل الصبر والتفاؤل والإرادة والدعاء واليقين بكل ما يقبل علينا من الله فهو يبتلينا ليصلحنا وليجازينا احسن الجزاء لا ان يعذبنا .
اما رسالتي لكل انسان صحيح معافى ان يحمد الله على احسن نعمة بعد الاسلام وهي الصحة وبأن يحافظ عليها ويستثمرها فيما يرضي الله وهذا جزاءا وشكورا له لأن فاقد الشيء لا يعطيه سيما ما تعلق بعافية الجسد .
تنويه :ايقنت امرا واحدا وهو انه لا يبالي بك احد الا انت نفسك بعد الله طبعا فلا تمنح مصيرك للآخرين مهما كانت درجة قرباتهم فقط ضع ثقتك بربك ولن تخذل ابدا 

لا تنسونا اولا بالدعاء ثم لا تنسوا إن مرت بكم او بأقاربكم او معارفكم حالة مثل هاته ان تزودونا بالعلاج وبالنصيحة فتكونوا قد ساهمتم في اسعاد ذات شباب انهكه المرض عفانا الله وإياكم 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تحميل كتاب قوة المواجهة الايجابية‎

تحميل كتاب اكتشف ذاتك للدكتور بشير الرشيدي

هل تبحث عن طريقة سهلة للتغيير ..موجودة