التغيير يستوجب التضحية

التغيير يستوجب التضحية

ان المتمعن الى جوانب الحياة المختلفة يرى انه لابد من احداث التغيير على مستويات عديدة بدءا من الجانب الشخصي الذي يعد احد الجوانب المهمة حتى تتغير الحياة بأكملها وليس التغيير يقتصر على ناحية واحدة في الحياة وإنما التغيير لابد ان يكون مفتوحا على مصراعيه حتى يكون التغيير قد ادى مهامه واتى اكله مثل التغيير الشخصي الذي يشمل الناحية النفسية اي التغيير النفسي , تغيير الافكار , تغيير التصورات,تغيير الذهنيات ,تغيير العمل , تغيير العادات , تغيير الكلمات,تغيير المواقف , تغيير الاقامة و تغيير الاصدقاء ,تغيير المناخ ,تغيير المحيط,تغيير الهوايات , تغيير المواعيد ,تغيير المهام , تغيير المعتقدات , تغيير التفكير , تغيير الأكل , تغيير الأماكن.

حيث ان كل واحد منا ولابد له من ان يغير مثل هاته التغييرات السابقة التي من شانها ان تكون لها اثارا فعندما يحاول الانسان تغييرها فانه لابد وان يتأثر تأثيرا معينا بفعل التضارب الذهني الحاصل على مستوى المواقف والأحداث فيتغير كل شيء من حولنا لأننا بالفعل اردنا التغيير .

ان اهمية التغيير لا تقل اهمية عن الجانب الاخرى في حياتنا ان كنا نريد العيش بسلام ذاتي لان ما يملى علينا من الخارج لابد وان يشعرنا بالنقص يوما ما ويشعرنا بأننا تبع لمن حولنا وان هناك من يتحكم بمصائرنا فعندما يأتي التغيير فانه سيحول حياتنا الى مساحة ابداعية كبيرة لا حدود لا ويمنحنا الحرية التي كنا نبحث عنها لدى الاخرين ولكن هيهات ان يمنحونا اياها في ظل ما يشعرون به هم من قوة لأنهم يتحكمون بمصائرنا .

لا تظهر اهمية التغيير ربما بين عشية وضحاها او بين يوم وليلة لكنها لابد وان تؤتي اكلها على الدوام كما ان التغيير يستوجب التضحية الحقيقية فلا تأبه ان كان هناك نوع من التضحية لان التضحية هي احد محطات التغيير سواءا كانت تضحية مادية او معنوية المهم ان تكون هناك تحية ترقى بك لتعويضها يوما ما فلا تبتئس نحو هذا الجانب ولا تتألم لفقدان شيء فبعد الالم هناك امل وبعد العسر دوما هناك يسر وهذا وعد الخالق عزوجل " ان بعد العسر يسرا ".