هل تفكر في التغيير الآن وعيش تجربة ايجابية

هل تفكر في التغيير الآن وعيش تجربة ايجابية

على الرغم من الازمات المتفرقة التي تمر علينا كبشر فإننا ولا بد في كل مرة نلجأ الى البحث عن حلول وطرق من اجل التخلص الكامل من المشاكل ونبحث عن عزاء لأنفسنا يمكننا من تجاوز الفترات المؤلمة في حياتنا , إلا ان اغلب الحلول نحدها انية فقط ولن تمكننا من الانتهاء من معاناتنا حيث انه وبمجرد انتهاء تلك الحلول المؤقتة تعود الاجواء الى مجراها فنظل نتخبط في ذات النقطة من الاضطراب والتشاؤم والرضى بالواقع الراهن الذي نعيشه رغم انه يتسبب في خلق سلبيات لدينا ربما تنعكس سلبا على حياتنا في مرحة ما من مستقبلنا و ربما هذا الامر قد ينعكس حتى على المجتمع الذي نعيش وسطه.

وفي خضم هذه الحالات النفسية المتعاقبة نلخص الى ما يسمى التغيير فما هو التغيير يا ترى ؟ وما ذا نقصد بالتغيير ؟ و كيف نحصل على تغيير ذاتي ؟.

ان التغيير الذاتي لابد وان يكون نابعا من عمق الذات الانسانية المملوءة بالأمل والتفاؤل والتغيير للعيش من اجل العيش في كنف ظروف حياتية اخرى بل ان التغيير هو استثمار للرؤية المستقبلية الايجابية وتطبيقها في الواقع الراهن من اجل الخروج من دائرة مخاوفنا المختلفة وما هذه المخاوف الا هواجس وتراكمات نفسية لا علاقة لها بالواقع الذي نعيش فيه وما دامت هواجس فهي مجرد خيالات تنبع من منطقة اللاشعور فنحولها الى واقع وكأننا نعيش تلك الخيالات.

انه بإمكاننا ان نحصل على التغيير من انفسنا لأننا نمتلك الارادة لذلك فقط ينقصنا المحرك والدافع لأنه لو توفر الدافع لحصل التغيير فكذلك حياتنا علينا فقط عن الحصيلة التي حققناها من رضانا بالواقع السلبي الذي نعيشه فكل حصادنا سابقا كان المخاوف والتردد وعدم الاقبال والوساوس القهرية وغيرها من الصفات السلبية التي يتركها عدم التغيير والرضا بالواقع السلبي .

التغيير هو نظرة استشراقية للمستقبل بعين الحاضر على ضوء الماضي اي ان التغيير له علاقة بالخط الزمني لحياتنا وما دام كذلك فإنه ولابد من ان نحدد لحظة في حياتنا لتكون هي نقطة الانطلاق نحو التغيير الهادف الذي يصل بنا الى بر الامان