السر الذاتي في عبارة " أنا قادم"

السر الذاتي في عبارة " أنا قادم" 

السر الكامن في لغتنا العربية 

استمد قوة التغيير لديك من لغتك 

السر الذاتي في كلمة " أنا قادم " 

لقد اوحى الله في لغتنا العربية هذه قوى خفية تتوافق والذات الإنسانية وكأنها سيل من الأشعة الهيولية التي لا تظهر الا لمن تمعن فيها وتذوق حلاوتها وطراوتها فنرى العديد من العبارات التي ما إن يتتابع ذكرها من قبل الفرد الإنساني  فإنها لا محالة ستنطبع انطباعا قويا على كل زوايا وجوانب هذه الذات وهو ما اكتشفه مؤخرا علم التنمية البشرية وتطوير الذات.

إن السر الكامن في زوايا لغتنا يجعلنا بالفعل نفخر كأمة عربية ان لغتنا هي سلاح قوي وسبيل الى الخروج من حلقة الأسطوانة التي ظلت تردد اننا متخلفون , إنما نحن اقوياء بلغتنا مثلما نحن اقوياء بديننا .

 السر مثلا في كلمة "أنا قادم" نجده مليئا بمشاعر التوعد والتحدي والإقبال وتخطي كل الظروف مهما كانت قوتها. فلو صادفك ظرف ما في حياتك وعلى سبيل المثال مرض اقعدك طريح الفراش وأردت لك ان تشفى لكنه ظل ملازما لك وشعرت بأن من حولك هناك في الحياة العامة قد استشفوا في حالتك وحاولو استثمار ظروف غيابك لأجل قضاء مآربهم , هنا عليك ان تستشعر معنى كلمة "انا قادم" وتعيش كل تلك اللحظات المشرقة من حياتك وكأنك شفيت واستحضرها دوما وانت مسترخ ستجد نفسك بالفعل تتماثل للشفاء الحقيقي رويدا رويدا ولكن عليك ان تستمد قواك من مشاعرك الإيجابية لا بدافع الإنتقام بل بدافع استفادتك من دروس مهمة في الحياة .

كلمة " أنا قادم " تحمل من القوة الذاتية ما يزحزح جبال همومك من مكانها ويزيحها الى الأبد 

كلمة " أنا قادم " سر من اسرار الذات الإنسانية إن كان الهدف نبيلا 

كلمة " أنا قادم "روح اخرى تلازمك دوما فابحث عنها تجدها معينا حقيقيا لك على التغيير 

استشعر كلمة انا قادم بروح إيمانية وستقف على الحقيقة الكامنة فيها 

والدليل على قوتها يكمن ايضا في الروح الجماعية , تخيل معي لو رددها مجموعة من الأفراد بروح تستحضر الإيمان ونبل الأهداف ويرددون بقول واحد " نحن قادمون ", اليس في هذا وقع كبير من الكلمة واستجماع للهمم والإرادات و انه الأمر ذاته لدى الفرد اذا ما اراد , فإذا ما اردت حققت اي ان كل شيئ في التغيير يتوقف عنك وحدك لا من محيطك الخارجي الا اللهم إن اعتبرت المحيط هو جزء من ارادتك الداخلية .

علينا تأمل لغتنا جيدا فهي سبب كاف لوجودنا ولنبتعد عن ما هو سلبي في لغتنا من عبارات الشؤم والسلبية ونلتزم بكل ما هو ايجابي من عبارات القوة والحضور والإبداع والتغيير الذاتي نحو الأفضل .