ربيع العمر وزنبقة الخلود

ربيع العمر وزنبقة الخلود 

هكذا انت دوما 

شكرا على الذكرى الجميلة 

 

ربيع العمر

 

تذكرت في هاته اللحظة الرائعة هدية العيد ليلة العيد التي كنت اشتريها لأروع انسانة في الوجود فرغم مكانتها التي احملها لها في قلبي فهي لا تطلب كثيرا ولا تشترط كثيرا الا ما أقتنيه انا من ذوق او نكهة تعلقت بالعطور والحناء .

انها الليلة الأخيرة من شهر رمضان الكريم وغدا سيكون اول عيد ايام الفطر كنت قد عودت هذه الإنسانة الفاضلة والمحترمة على اقتناء أمور في تلك الليلة من كل رمضان وفي كل موسم بأن آتيها بها ورغم بساطتها إلا انها تزرع الفرحة في قلبها فتبدوا كالعروسة ليلة عرسها ..ما أروعك وما اطهرك ايتها الزكية التي لن أجد لها بديلا ما حييت, فلا انا ابحث عن بديل ولا انا اريد غيرك .

اذكر تلك الخرجة الرمضانية لنا في ليلة كهاته وقد سادتها اصوات المحيرقة والميش وروائح الحلويات التقليدية التي تنبعث من بيوتات حينا , انها رائحة المقروط بصراحة , مشينا انا وانت , عبرنا حينا الى حي آخر ثم الى حي لا يعرف الهدوء ابدا حتى وصلنا المحلات التي كنت تتمنين ان تدخلينها والى جانبك ساعد يحميك تقتنين منها ماترغبين فيه..لكنك دوما عنيدة في بساطتك ..اذكر كل شيئ معك وكل شيئ كان منك رغم عصبيتي التي تحملتها كيف لا وقد منحتني زنبقة اسمها اسماء من زنابق الخلود .اردت وحاولت ان ازهو بها رغم الألم , لكن ما عساي افعل ايتها الطاهرة فربنا الله اراد ان يحدث هذا ونحن في ربيع العمر ..ولكن علينا ان نعيش الأمل بعين تفاؤلية مادامت الحياة تمنح مرة .. 

اقولها وقد فات من عمرنا القليل و الكثير احبك رغم الداء والأعداء , بساطتك جعلتك ترتقين الى ذاتي وتحتلين قمة مشاعر المحبة الإلهية الخالصة من شوائب المراهقة ..