لمترشحي البكالوريا..افادة
لمترشحي البكالوريا..افادة
مترشحي بكالوريا 2015
توقعات بكالوريا 2015
نتائج بكالوريا 2015
أسئلة بكالوريا 2015
تجارب بكالوريا
كل شيئ عن بكالوريا 2015
الناجحون في بكالوريا 2015
![]() |
جديد البكالوريا هام جدا |
إن كنت من مترشحي البكالوريا لابد وأن هذه العبارات تتبادر الى ذهنك صباحا ومساءا بل وأكثر من ذلك على الإطلاق لأني بكل صراحة مررت بهذه التجربة الشاقة والشيقة خلال سنة 1999 عندما كنت طالبا في القسم النهائي وكنا نعيش هاته اللحظات ونتقاسمها سويا مع كل من كان في مستوانا في تلك الفترة من الزمن .
إن تجربتي مع البكالوريا كانت كتجربة أي طالب يحاول ان يتحصل على هاته الشهادة التي يراها البعض حلمهم الذي بالكاد يتحقق وقد كنت أنا واحدا من هؤلاء ..
إن نجاحك في البكالوريا من وجهة نظري الشخصية لا يرتبط ارتباطا كليا مع المستوى العام لك في الدراسة لأن هناك عوامل عديدة تدخل ضمن هذا المجال منها الحظ ,القدر ,الإرادة, الحنكة , الإصرار, التحدي , المقاومة وكل العوامل النفسية ثم درجة التفاؤل التي كثيرا ماكانت أحد جسور النجاح بالنسبة للعديد من الطلبة النظاميين أو الأحرار ..
كنا وأنا وصديقي محمد ندرس سويا بشكل يومي في قسم الثالثة علوم آداب وكنا من أبسط الطلبة في ذاك الزمن الجميل , لكننا كنا نشترك حلما واحدا ألا وهو النجاح في البكالوريا فقررنا ذات مساء بعد ما بحنا لبعضينا بهذا الحلم أن نختار من تلقاء أنفسنا برنامجا يحمل جملة دروس هي عبارة عن توقعات عبر كافة المواد والتقينا ذات مساء في بيتنا لنضع حجر الأساس .أحضرنا ورقة وقلما ومجموعة كراريس ومقالات متعلقة ببرنامجنا الدراسي وبدأنا في الشجار " هذا يجي , هذا ما يجيش " وكأننا في لعبة , الى أن استوت عود توقعاتنا لنبدأ مرحلة جديدة وهي التصفية النهائية لكل التوقعات , ثم بعد ذلك انطلقنا في تحديد برنامج ساعي يبدأ كل مساء عند الساعة الخامسة مساءا وينتهي عند الثامنة ليلا لنخرج بعدها في فسحة نتجول عبر شوارع حي 300 كي نمنح أنفسنا نوعا من الراحة والترويح عن النفس .الغريب في ترفيهنا ذاك ونحن نتجول أننا كنا نتبادل الأسئلة عن كل مقالة او درس كنا قد تناولناه بالمراجعة في ذاك المساء وكنا نفعل هذا مع كل الدروس والمقالات , حتى أن دروس التاريخ كنا نؤلفها على شكل حكايات شعبية يرويها هو عني لأعيد روايتها أنا بعده , وكانت تملؤ أنفسنا روح من الدعابة لأننا نرى النجاح بين أعيننا .في تلك الفترة التي بدأنا فيها المراجعة والتحضير اي شهرين قبل موعد البكالوريا لم نكن قد أعلنا الأمر لزملائنا , اذكر انه ذات مرة كان احد الزملاء قد تنبه لأمرنا فتتبعنا الى حيث بيتنا وكنا نراجع في "دار الضياف " كما نسميها ونفتح النافذة على مصراعيها فإذا به يتلصص علينا ويسمع كل ما كنا نتداركه لكننا للأسف لم ننتبه له , وعندما التقينا صباحا في باحة الثانوية بدأ يسرد عنا ماكنا نراجعه ويقول للزملاء الآخرين إن محمد وعيسى يراجعان سرا يريدان ان ينجحا في البكالوريا ..ثم يقهقه وكأنه يسخر منا بذلك فرحنا نضاهيه ونضحك معه مخاطبين اياه إنك ترى ذلك في أحلامك , ثم أن البكالوريا امر ليس بالهين ..لكن كل ذاك زادنا إصرارا وتمسكا بمشروع البكالوريا ..كنا راجع كذلك في بيت زميلي وصديقي محمد بنفس الأسلوب ودون تكلف اذا ما صادف وقت تواجدنا في البيت لا في الأكل ولا في الشرب إلا كأسان من القهوة التي نشترط حضورها ..وتوالت الأيام الى أن استطعنا وبفضل من الله تدارك كل الدروس والمقالات التي كنا قد توقعناها ثم توقفنا لمدة 03 أيام لندخل بعدها في امتحانات البكالوريا بنفسية اقل ما توصف بالنفسية التفاؤلية وبالفعل جاء كثير مما كنا قد توقعناه من الدروس والمقالات ..وهكذا انقضت ايام الإنتظار واسدل الستار بتاريخ الخامس جويلية 1999 عن أسماء الناجحين فإذا بأسمائنا ترد ضمن قوائم الناجحين ..
مما اذكره ان سلطات البلدية في ذاك الزمن كانت قد أقامت احتفاءا تكريميا للناجحين في شهادتي الإبتدائي والمتوسط وشهادة البكالوريا و إذا بنا نذهب رفقة أولياء امورنا الذين جاءت أسماؤهم مصاحبة لأسمائنا وبالفعل تم التكريم وأي تكريم هو !! لكنها على الأقل كانت مبادرة طيبة .
لكل طالب او مترشح بكالوريا اقول :
توكل على الله اولا وقبل كل شيئ في النجاح
تفاءل تفاءل تفاءل بالنجاح منذ هذه اللحظة
لا تكن انهزاميا فيقف مستواك العادي امام نجاحك
تعلم فن التوقع الصحيح للأسئلة
اعمل على تنظيم برنامج مراجعة خفيف بشكل يومي
لا تضغط على نفسك
اقرأ واسمع تجارب غيرك من الناجحين في المجال الذي تبحث عنه
صاحب وجالس المتفائلين
لاتقرن البكالوريا بالرزق او بالحياة او بالعمل او بالمستقبل فلست صاحب القرار وادع الله ان يرشدك
امنح نفسك المساحة الكافية للترويح
تعليقات
إرسال تعليق