استمد قوتك من اللقاءات العائلية

استمد قوتك من اللقاءات العائلية 

ماذا فعلت بنا التكنولوجيا

أثار التقنية على المجتمع


اللقاءات العائلية
اللقاءات العائلية

في زمن التكنولوجيا الحديثة والتقنية المتطورة التي تحل علينا في كل يوم بتنا لا نرى اي اثر للعلاقات الإجتماعية التي كانت ظاهرة قبل زمن , حيث المتأمل لعلاقاتنا العائلية يراها اصبحت تقتصر على مجموعة ازرار في لوحة الكمبيوتر وجملة من الفضاءات الإجتماعية كالفيسبوك والتوير وغيرهما , وتحولت هاته التكنولوجيا الى بديل حقيقي لكل تلك الأواصر الحميمية التي كانت سائدة بين العائلات والأفراد وهو ما اضعف الرابط الشخصي للعديد من الأشخاص لأن روحانية تلك العلاقات تميعت ضمن التكنولوجيا التي لم نعد نعرف لها معنى حتى من الناحية الشرعية وصلة الرحم التي حثنا عليها ديننا الحنيف , فمن كانت له مناسبة تجده يقتصر على استعمال المحمول وكذا حال المعايدات والتبريكات التي تجدها كثيرا منتشرة في رسائل الاس ام اس و على الفيسبوك وتغريدات تويتر .
اين نحن من تلك اللمات التي كانت ورغم بساطتها الا أنها كانت تقضي على العزلة والوحدانية وتشعر الفرد منا بأن له تيارا اسمه المجتمع يشده اليه بروابط روحية سامية يستمد منها طاقته ووجوده وكينونته .
لا زال بعض تلك المظاهر الحميمية موجودا فقط  لدى الأباء والأمهات فقط من الجيل الذهبي لكنها اليوم عند الشباب منعدمة تماما فما هو مصيرنا من هذه التكنولوجيا التي لم نعرف استغلالها الإستغلال الأمثل .
إن أردنا الحفاظ على هوياتنا وتمسكنا وجعله بنيانا مرصوصا علينا العودة الى مظاهرنا الأصلية في كل حين لا عبر شاشات الكمبيوتر بل بالإلتقاء وجها الى وجه  حتى تعاد تلك الهالة الإجتماعية التي تضيئ درب مستقبلنا ووجودنا .

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تحميل كتاب قوة المواجهة الايجابية‎

تحميل كتاب اكتشف ذاتك للدكتور بشير الرشيدي

هل تبحث عن طريقة سهلة للتغيير ..موجودة