انموذج لكلمة شكر وامتنان بمناسبة نيل شهادتي الماجستير والدكتوراه

الكلمة ستلقى على هامش حفل تخرج لإحدى السيدات وقد تحصلت على شهادتي الماجستير والدكتوراه

الحمد لله الذي علم بالقلم , علم الإنسان مالم يعلم , وجعل التفاهم باللسان والقلم وجعل الكتابة وسيلة للإقرار وتبرئة الذمم وبعد..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

ايها الحضور الكرام ..لا أدري أارحب بكم ام ارحب بنفسي وكلي تغمرني السعادة على أن وصلت هذه المحطة الهامة من حياتي بفضل من الله ورضوان الذي  احمده على جزيل نعمائه ما حييت سيما ما تعلق بظفري على درجة الماجستير و الدكتوراه في تخصص الحاسب الآلي من أحد الجامعات البريطانية وعلى ما أمدني به من طاقة وحيوية ونشاط وإرادة في تحدي الظروف بأنواعها ..

أيها الجمع الكريم ارحب بكم وارحب بذاتي بينكم معترفة بأن الفرد من غير مجتمعه لا يعني شيئا , وأنا من خلال تشجيعكم ابدوا اليوم متألقة بكم لأنكم انتم الذين صنعتم نجاحي ..ارفع كل تشكراتي لكم جميعا بدءا من :

• والداي الكريمان اصرح على مسمع منكما وعلى مرآى انكما سبب وجودي بعد الله فلولا رعاية الله ورعايتكما لي لما كنت اليوم مفعمة كثمرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء
• اخوتي وكل عائلتي انتم الحضن الدافئ الذي كفل لي مشوار دراستي والحصن الحصين الذي دافع عن كرامتي طيلة مشواري وكنت اهلا للأمانة التي كنتم ترونني حاملة إياها
• زوجي الكريم اكن لك وافر اعتزازي بك كونك كنت الساعد الذي اوصلني الى يم النجاح رغم كل ماكان يظهر مني من فضاضة صنعتها ظروف الدراسة والتنقل , لكنها إن دلت مني عن شيئ إنما تدل على انني أكن لك كل معاني المشاعر الطيبة وسأظل كذلك ايها الزوج المثالي الذي ادعوا الله له أن يكون خليلي في الدنيا والآخرة .
• ابنتي () التي كانت هدية الرحمن الي وانا في مشواري العلمي ,  لقد زدتني ثقة بنفسي وتمسكا بتحقيق اهدافي وستظلين أجمل ذكرى يتجسد فيها الحب والنجاح فأنت بحق زنبقة من زنابق الحياة والأمل .حفظك الله .
• الى كل من ساهم في تعليمي مذ لحظة ولوجي المدرسة وأنا برعمة صغيرة الى غاية هذا اليوم الذي ابدوا فيه متألقة بوسام الإستحقاق .وبتواضع امامكم أنحني ايها المعلمون والأساتذة على اختلاف مشاربكم وأحييكم على أنكم صنعتم بداخلي الشخصية الكفؤة التي كان بودكم ان تروها في مستقبل الأيام , ها أنذا أمامكم أحييكم من موقعي هذا وادعوا الله لكم ان يكافئكم على حسن صنيعكم..
• رفيقاتي ورفقائي لقد ظللتم كالحاجب للعين يريحها بين الفينة لأخرى وقد كنتم بالفعل كذلك المرآة التي أرى فيها نفسي كل يوم ..بل كل لحظة ..بل كل آن ولازلت كذلك .
• الى كل اهلي أهدي نجاحي هذا راغبة في الدعاء منكم بأن يوفقني الله ويوفق كل طالب علم في مهمة مثل هاته تكلل بالورود التي غرستموها انتم واعتنيتم بها ووفرتم لها مناخات النمو حتى تأقلمت مع طبيعة النجاح.

وأنا اليوم ومن منبري هذا اقدم رسالة لكل طالب علم مهما كان جنسه او مستواه الى أن يبادر ويهتم بكل ما أوتي من قوة حتى يحصل على النجاح , لأن النجاح والوصول لا يعني الحصول على الشهادة وكفى إنما يتأتى بانعكاس مستوى التحصيل العلمي على الفرد الطالب وبالتالي تكتمل شخصيته ويظهر قوامها للعيان , وليس النجاح حضورا للمادة وللظروف المهيأة المادية والإجتماعية إنما هو تحد للظروف ومجابهة لكل الطوارئ التي قد تحصل على حد قول الشاعر " ما نيل المطالب بالتمني ولكن أن تؤخذ الدنيا غلابا " , كما أن القمة ليست مدببة بل تتسع لي ولكم ولكل من يريد .هذا هو واقع الحال لمن يريد أن يكون في صدارة من سبقوه في التحصيل على حد قول بعضهم " من طلب العلا سهر الليالي " هكذا علمتنا المدرسة الإبتدائية والكتاب ومثل هكذا التزام وجدنا في المرحلة المتوسطة ونلنا حرية التعلم بدءا من الثانوية انتهاءا بالجامعة التي هي أشبه بمختبر نلخص فيه شخصياتنا وننفرد بأفكارنا المستقبلية التي نوجهها كيفما نشاء لا أن توجهنا هي فالسيل –كما يقال –لا يجرف الا ما سئمته الحقول !! ..

" فأما الزبد فيذهب جفاءا و أما مينفع الناس فيمكث في الأرض "

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

كتابة : عيسى خبيزي /2015 

اطلب الخدمة